الخميس، 20 سبتمبر 2012

السبت، 15 سبتمبر 2012

تفسير قوله تعالى: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ... الآية
 يقولون بعض الذين يشككون فى الدين : يقولون شبهة نريد ان نرد عليها ، يقولون ان النبى صلى الله عليه وسلم يرغم ويجبر الناس على الدخول فى الدين الإسلامى . 
وهذا غير صحيح ونرد عليهم بالآتى :

فى البدايه احب ان ابين  واوضح نقطة هامه  وهى ان الدين الإسلامى لم يرغم احداً على الدخول فيه ولم يكن الدخول فى الاسلام غصباً  وهذا موضح ومبين فى القرآن الكريم وفى اقوال النبى صلى الله عليه وسلم  . قال سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم : ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..)  الآيه 29. سورة الكهف .
 فإن شئتم فآمنوا وإن شئتم فاكفروا فإن كفرتم فقد أعد لكم ربكم نارا أحاط بكم سرادقها وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته .
ومذكور في القرآن الكريم: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ[1] فما معنى هذا؟

قد ذكر أهل العلم رحمهم الله في تفسير هذه الآية ما معناه: أن هذه الآية خبر معناه النهي، أي: لا تكرهوا على الدين الإسلامي من لم يرد الدخول فيه، فإنه قد تبين الرشد، وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعهم بإحسان، وهو توحيد الله بعبادته وطاعة أوامره وترك نواهيه مِنَ الْغَيِّ وهو دين أبي جهل وأشباهه من المشركين الذين يعبدون غير الله من الأصنام، والأولياء، والملائكة، والأنبياء، وغيرهم، وكان هذا قبل أن يشرع الله سبحانه الجهاد بالسيف لجميع المشركين إلا من بذل الجزية من أهل الكتاب والمجوس، وعلى هذا تكون هذه الآية خاصة لأهل الكتاب، والمجوس إذا بذلوا الجزية والتزموا الصغار فإنهم لا يكرهون على الإسلام؛ لهذه الآية الكريمة، ولقوله سبحانه في سورة التوبة: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[2] فرفع سبحانه عن أهل الكتاب القتال إذا أعطوا الجزية والتزموا الصغار. وثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ الجزية من مجوس هجر، أما من سوى أهل الكتاب والمجوس من الكفرة والمشركين والملاحدة فإن الواجب مع القدرة دعوتهم إلى الإسلام، فإن أجابوا فالحمد لله، وإن لم يجيبوا وجب جهادهم حتى يدخلوا في الإسلام، ولا تقبل منهم الجزية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطلبها من كفار العرب، ولم يقبلها منهم، ولأن أصحابه رضي الله عنهم لما جاهدوا الكفار بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لم يقبلوا الجزية إلا من أهل الكتاب والمجوس، ومن الأدلة على ذلك قوله سبحانه: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[3] فلم يخيرهم سبحانه بين الإسلام وبين البقاء على دينهم، ولم يطالبهم بجزية، بل أمر بقتالهم، حتى يتوبوا من الشرك ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فدل ذلك على أنه لا يقبل من جميع المشركين ما عدا أهل الكتاب والمجوس إلا الإسلام وهذا مع القدرة، والآيات في هذا المعنى كثيرة. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على هذا المعنى منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله عز وجل)) متفق على صحته، فلم يخيرهم النبي صلى الله عليه وسلم بين الإسلام وبين البقاء على دينهم الباطل، ولم يطلب منهم الجزية، فدل ذلك أن الواجب إكراه الكفار على الإسلام، حتى يدخلوا فيه ما عدا أهل الكتاب والمجوس؛ لما في ذلك من سعادتهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة، وهذا من محاسن الإسلام، فإنه جاء بإنقاذ الكفرة من أسباب هلاكهم وذلهم وهوانهم وعذابهم في الدنيا والآخرة إلى أسباب النجاة، والعزة والكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة، وهذا قول أكثر أهل العلم في تفسير الآية المسئول عنها، أما أهل الكتاب والمجوس فخصوا بقبول الجزية والكف عن قتالهم إذا بذلوها لأسباب اقتضت ذلك، وفي إلزامهم بالجزية إذلال وصغار لهم، وإعانة للمسلمين على جهادهم وغيرهم، وعلى تنفيذ أمور الشريعة، ونشر الدعوة الإسلامية في سائر المعمورة، كما أن في إلزام أهل الكتاب والمجوس بالجزية؛ حملاً لهم على الدخول في الإسلام، وترك ما هم عليه من الباطل والذل والصغار؛ ليفوزوا بالسعادة والنجاة والعزة في الدنيا والآخرة،

ومن المواقف العظيمة أيضا ما جاء أيضا في حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنه ، أنه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نجد في وقت صائف ، فلما قفل قفلوا معه صلى الله عليه وسلم حتى إذا بلغوا مكانا أو واديا كثير الشجر والعضاه يعني شجر له ظل فتفرقوا يستظلون بظل الشجر، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فنام ، فجاءه أعرابي وهو نائم فاخترق عليه سيفه ، استله ثم أصلته من غمده وشهَرَهُ فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له الأعرابي يا محمد : من يمنعك مني ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" الله . ثلاثا ، فارتجفت يداه فسقط السيف فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : " أنت الآن من يمنعك مني ؟ فقال : يا محمد كن خير آخذٍ ، يعني إن كنت أنا أسأت ، فكن أنت خير آخذ ، فعفى عنه صلى الله عليه وسلم ، ونادى أصحابه حتى اجتمعوا فقال : " إن هذا جاء وأنا نائم ، فاستل عليّ سيفي فاستيقظيت ، فإذا هو بيده صلتا فقال : من يمنعك مني ؟ فقلت :" الله ، ثلاثا ، فارتعشت يده أو قال فاضطربت ، فوقع السيف فقلت له :" من يمنعك مني ؟ فقال : كن خير آخذ . فخلاّه صلى الله عليه وسلم ،ولم يعاقبه .فرجع إلى قومه فسئلوه عن هذا النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم عرفوا مخرجه ، النبي مرّ بهم . فقال : والله لقد جئتكم من عند خير الناس ، والله لقد جئتكم من عند خير الناس ، وأخبرهم بقصته وما كان بعد ذلك يظاهر أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم .   وهذا إن دل فإنما يدل على ان النبى لو كان يرغم الناس على الدخول فى الاسلام لأرغم هذا الأعرابى على الدخول . ولكن عامله وجادله بالتى هى احسن ولم يقتله وعفا عنه . وكان هذا طريقه فى جميع الغزوات كان ينبه على اصحابه ان لا يقتلو عجوزاً ولا يقتلو النساء والأطفال ولا يقتلعو شجراً  وإنما يعاملوهم ويجادلوهم بالتى هى احسن . فالنبى بعث رحمة للعالمين ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )  وهو القدوه والأسوة الحسنه ( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنه ) ومعلم الدنيا النجاح والفلاح فى الدنيا والآخره :
يقول عليه الصلاة والسلام: "إنما بُعثت معلِّماً" ويقول الله عز وجل عنه: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم، يتلو عليهم آياته ويُزكّيهم ويعلمهم الكتابَ والحكمة.. .) وقال تعالى: (وعلَّمك ما لم تكن تَعْلم وكان فضل الله عليك عظيماً).
سـبحانك اللهم خيرَ معلِّـمٍ                 علَّمتَ بالقلـم القـرونَ الأولى
أرسلـتَ بالتوراةِ موسى هادياً               وابنَ البتـول فعـلّـم الإنجيلا
وفجَّرت ينبـوع البيان محمداً               فسقى الحديث وناول التنـزيلا
وأرجو أن يكون فيما ذكرنا كفاية وإيضاح لما أشكل عليكم.  حسبى الله ونعم الوكيل فى الذين يؤذون دين الله ورسوله .       
 وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين للفقه في الدين والثبات عليه، إنه خير مسئول، إنه ولى ذلك والقادر عليه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد محمد هاشم .

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
مرحباً بكم من جديد بعد غياب اكثر من عام وهى مدة قضائى للخدمه العسكريه
مرحباً بكم  منذ اكثر من عام لم اقم بإضافة اى موضوع بالمدونه  والان انتظرو موضوعات كثيره آتيه
إنتظرو مدونة الأحباب  قمة فى الإبــــــــــــــــــــــــــداع
                       أحمد محمد هاشــــــــم .